كلنا عيال قريه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلنا عيال قريه

منتدى كلنا عيال قريه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسى عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الـــكـــ2003ـــواري
مشرف قسم السيارات
مشرف قسم  السيارات
الـــكـــ2003ـــواري


عدد الرسائل : 154
العمر : 34
الاوسمه : موسى عليه السلام W1
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

موسى عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: موسى عليه السلام   موسى عليه السلام I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2008 1:33 am

( مسألة ) : فإن قيل : فما الوجه في قتل موسى عليه السلام للقبطي وليس يخلو من أن يكون مستحقا للقتل أو غير مستحق ، فإن كان مستحقا فلا معنى لندمه ( ع ) ، وقوله : ( هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ) وقوله : ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) ( 1 ) ، وإن كان غير مستحق فهو عاص في قتله ، وما بنا حاجة إلى أن نقول إن القتل لا يكون صغيرة لأنكم تنفون الصغير والكبير من المعاصي عنهم عليهم السلام .
( الجواب ) : قلنا مما يجاب به عن هذا السؤال إن موسى عليه السلام لم يعتمد القتل ولا أراده ، وإنما اجتاز فاستغاث به رجل من شيعته على رجل من عدوه بغى عليه وظلمه وقصد إلى قتله ، فأراد موسى ( ع ) أن يخلصه من يده ويدفع عنه مكروهه ، فأدى ذلك إلى القتل من غير قصد إليه ، فكل ألم يقع على سبيل المدافعة للظالم من غير أن يكون مقصودا فهو حسن غير قبيح ولا يستحق عليه العوض به ، ولا فرق بين أن تكون المدافعة من الإنسان عن نفسه ، وبين أن يكون عن غيره في هذا الباب والشرط في الأمرين أن يكون


الضرر غير مقصود ، وأن يكون القصد كله إلى دفع المكروه والمنع من وقوع الضرر . فإن أدى ذلك إلى ضرر فهو غير قبيح .
ومن العجب ، أن أبا علي الجبائي ذكر هذا الوجه في تفسيره ، ثم نسب مع ذلك موسى ( ع ) إلى أنه فعل معصية صغيرة ، ونسب معصيته إلى الشيطان . وقد قال في قوله ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ) أي في هذا الفعل الذي لم تأمرني به ، وندم على ذلك وتاب إلى الله منه ، فيا ليت شعري ، ما الذي فعل بما لم يؤمر به ، وهو إنما دافع الظالم ومانعه ، ووقعت الوكزة منه على وجه الممانعة من غير قصد .
ولا شبهة في أن الله تعالى أمره بدفع الظلم عن المظلوم ، فكيف فعل ما لم يؤمر به ، وكيف يتوب من فعل الواجب ؟ وإذا كان يريد أن ينسب المعصية إليه فما الحاجة به إلى ذكر المدافعة والممانعة ، وله أن يجعل الوكزة مقصودة على وجه تكون المعصية به صغيرة .
فإن قيل : أليس لا بد أن يكون قاصدا إلى الوكزة وإن لم يكن مريدا بها إتلاف النفس ؟ .
قلنا : ليس يجب ما ظننته ، وكيف يجعل الوكزة مقصودة ، وقد بينا الكلام علي أن القصد كان إلى التخليص والمدافعة ، ومن كان إنما يريد المدافعة لا يجوز أن يقصد إلى شئ من الضرر ، وإنما وقعت الوكزة وهو لا يريدها ، إنما أراد التخليص ، فأدى ذلك إلى الوكزة والقتل .
ووجه آخر : وهو أن الله تعالى كان عرف موسى عليه السلام استحقاق القبطي للقتل بكفره ، وندبه إلى تأخير قتله إلى حال التمكن ، فلما رأى موسى ( ع ) منه الإقدام على رجل من شيعته تعمد قتله تاركا لما ندب إليه من تأخير قتله . فأما قوله : ( هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ) ففيه وجهان :

- ص 102 -

أحدهما : أنه أراد أن تزيين قتلي له وتركي لما ندبت إليه من تأخيره وتفويتي ما استحقه عليه من الثواب من عمل الشيطان .
والوجه الآخر : أنه يريد أن عمل المقتول من عمل الشيطان ، مفصحا بذلك عن خلافه لله تعالى واستحقاقه للقتل .
وأما قوله ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) ، فعلى معنى قول آدم عليه السلام ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ( 1 ) والمعنى أحد وجهين : إما على سبيل الانقطاع والرجوع إلى الله تعالى والاعتراف بالتقصير عن حقوق نعمه وإن لم يكن هناك ذنب ، أو من حيث حرم نفسه الثواب المستحق بفعل الندب . وأما قوله ( فَاغْفِرْ لِي ) فإنما أراد به : فاقبل مني هذه القربة والطاعة والانقطاع .
ألا ترى أن قبول الاستغفار والتوبة يسمى غفرانا ؟ وإذا شارك هذا القبول غيره في معنى استحقاق الثواب والمدح به جاز أن يسمى بذلك ، ثم يقال لم ذهب إلى أن القتل منه ( ع ) كان صغيرة ، ليس يخلو من أن يكون قتله متعمدا وهو مستحق للقتل ، وقتله عمدا وهو غير مستحق ، أو قتله خطأ ، وهو مستحق .
والقسم الأول يقتضي أن لا يكون عاصيا جملة والثاني لا يجوز مثله على النبي ( ع ) ، لأن قتل النفس عمدا بغير استحقاق لو جاز أن يكون صغيرة على بعض الوجوه جاز ذلك في الزنا وعظائم الذنوب ، فإن ذكروا في الزنا وما أشبهه التنفير ، فهو في القتل أعظم . وإن كان قتله خطأ غير عمد وهو مستحق أو غير مستحق ، ففعله خارج من باب القبيح جملة . فما الحاجة إلى ذكر الصغيرة ؟ .


تنزيه موسى ( ع ) عن الضلالة والاستغفار عن الرسالة :
( مسألة ) : فإن قيل : كيف يجوز لموسى عليه السلام أن يقول لرجل من شيعته يستصرخه : ( إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ) ؟ .
( الجواب ) : إن قوم موسى عليه السلام كانوا غلاظا جفاة ، ألا ترى إلى قولهم بعد مشاهدة الآيات لما رأوا من يعبد الأصنام ( اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ) وإنما خرج موسى ( ع ) خائفا على نفسه من قوم فرعون بسبب قتله القبطي ، فرأى ذلك الرجل يخاصم رجلا من أصحاب فرعون فاستنصر موسى ( ع ) ، فقال له عند ذلك إنك لغوي مبين .
وأراد أنك خائب في طلب ما لا تدركه وتكلف ما لا تطيقه ، ثم قصد إلى نصرته كما نصره بالأمس على الأول ، فظن أنه يريده بالبطش لبعد فهمه ، فقال له ( أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ) ( 1 ) . فعدل عن قتله ، وصار ذلك سببا لشيوع خبر القبطي بالأمس .
في تنزيه موسى ( ع ) عن الضلال :
( مسألة ) : فإن قيل : فما معنى قول فرعون لموسى ( ع ) : ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ( 2 ) إلى قوله ( ع ) ( فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ) ( 3 ) وكيف نسب ( ع ) الضلال إلى نفسه ، ولم يكن عندكم في وقت من الأوقات ضالا ؟ .
( الجواب ) : قلنا : أما قوله ( وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) فإنما أراد به


من الكافرين لنعمتي ، فإن فرعون كان المربي لموسى ( ع ) إلى أن كبر وبلغ ، ألا ترى إلى قوله تعالى حكاية عنه : ( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ) ( 1 ) .
وأما قول موسى ( ع ) ( فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ) ، فإنما أراد به الذاهبين عن أن الوكزة تأتي على النفس ، أو أن المدافعة تفضي إلى القتل . وقد يسمى الذاهب عن الشئ أنه ضال ويجوز أيضا أن يريد أنني ضللت عن فعل المندوب إليه من الكف عن القتل في تلك الحال والفوز بمنزلة الثواب .
بين خيفة موسى والوجه فيها :
( مسألة ) : فإن قيل : كيف جاز لموسى عليه السلام وقد قال تعالى : ( أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) أن يقول في الجواب ( إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ) ( 2 ) وهذا استعفاء عن الرسالة .
( الجواب ) : أن ذلك ليس باستعفاء كما تضمنه السؤال ، بل كان ( ع ) قد أذن له في أن يسأل ضم أخيه في الرسالة إليه قبل هذا الوقت ، وضمنت له الإجابة ، ألا ترى إلى قوله تعالى ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا ) إلى قوله ( وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ) ( 3 ) فأجابه الله تعالى إلى مسألته بقوله ( قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ) .
وهذا يدل على أن ثقته بالإجابة إلى مسألته التي قد تقدمت ، وكان مأذونا له فيها . فقال : ( إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ


لِسَانِي ) شرحا لصورته وبيانا عن حاله المقتضية لضم أخيه إليه في الرسالة ، فلم يكن مسألته إلا عن أذن وعلم وثقة بالإجابة .
في تنزيه موسى ( ع ) عن الكفر والسحر :
( مسألة ) : فإن قيل : كيف جاز لموسى ( ع ) أن يأمر السحرة بإلقاء الحبال والعصي وذلك كفر وسحر وتلبيس وتمويه ، والأمر بمثله لا يحسن ؟ .
( الجواب ) : قلنا لا بد من أن يكون في أمره عليه السلام بذلك شرط ، فكأنه قال القوا ما أنتم ملقون إن كنتم محقين ، وكانوا فيما يفعلونه حجة .
وحذف الشرط لدلالة الكلام عليه واقتضاء الحال له ، وقد جرت العادة باستعمال هذا الكلام محذوف الشرط ، وإن كان الشرط مرادا ، وليس يجري هذا مجرى قوله تعالى : ( فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ) ( 1 ) وهو يعلم أنهم لا يقدرون على ذلك وما أشبه هذا الكلام من ألفاظ التحدي ، لأن التحدي وإن كان بصورة الأمر لكنه ليس بأمر على الحقيقة ولا تصاحبه إرادة الفعل ، فكيف تصاحبه الإرادة والله تعالى يعلم استحالة وقوع ذلك منهم وتعذره عليهم وإنما التحدي لفظ موضوع لإقامة الحجة على المتحدي وإظهار عجزه وقصوره عما تحدى به ، وليس هناك فعل يتناوله إرادة الأمر بإلقاء الحبال والعصي بخلاف ذلك ، لأنه مقدور ممكن .
فليس يجوز أن يقال أن المقصود به هو أن يعجزوا بها عن إلقائها ويتعذر عليهم ما دعوا إليه ، فلم يبق بعد ذلك إلا أنه أمر بشرط ، ويمكن أن يكون على سبيل التحدي بأن يكون دعاهم إلى الإلقاء على وجه يساوونه فيه ، ولا يخيلون فيما ألقوه من السعي والتصرف من غير أن يكون له حقيقة ، لأن ذلك غير مساو لما ظهر على يده من انقلاب الجماد حية على الحقيقة دون التخييل .
وإذا كان ذلك ليس في مقدورهم فإنما تحداهم به لتظهر حجته ويوجه دلالته وهذا واضح ، وقد بين الله تعالى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بــوعــوفــ
مديــر المـــوقــع
مديــر المـــوقــع
بــوعــوفــ


عدد الرسائل : 279
العمر : 34
المزاج : happy
الاوسمه : موسى عليه السلام Dcsdff10
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

موسى عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسى عليه السلام   موسى عليه السلام I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2008 9:26 am

موسى عليه السلام 2458725901_34d6a81621_o
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://azqw.ogameteam.org
 
موسى عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلنا عيال قريه :: قسم الاسلامي-
انتقل الى: